عمان جو - وقع الكاتب الشاب يزن محادين (26 عاما) أمس الثلاثاء في المكتبة الوطنية روايته الأولى "هواء لا يوشك على الوجوم" بحضور وزير الثقافة ووزير الشباب الدكتور محمد أبورمان.
وتسجل الرواية التي أخذت من كاتبها عاماً كاملاً يومياته مع مرض وراثي هو التليف الكيسي الذي أصيب به منذ الصغر، ويحتاج إلى متابعة علاجية دائمة وكلفة باهظة شهرياً، وتوثق بعفوية لمشاعر انسان يحب الحياة، ومصمم على تجاوز صعوباتها على الرغم من حجم المعاناة التي يتعرض لها.
وقال أبورمان في كلمة خلال الحفل "إننا أمام أديب قادم علينا تذليل الصعوبات أمامه ليصل إلى مبتغاه، فهو نموذج لكثير من الشباب الأردني الذي يقاتل من أجل صناعة مستقبله، وصناعة مستقبل الآخرين".
وبين أن عمل محادين الإبداعي الذي يحمل عنوان "هواء لا يوشك على الوجوم" سيكون بين يدي الشباب في جميع المنتديات الشبابية لتحفيزهم على مواجهة التحديات التي تواجههم من خلال يومياته التي تسجل تحديه للمرض.
بدوره، قال الوزير الأسبق الدكتور كامل محادين في شهادته إن الكتاب منتج إبداعي رائع، مشيراً خلال قراءته لسطور من الكتاب إلى موهبة الكاتب التي تميزت على الرغم من وجود الألم فيها.
ووصف رئيس رابطة الكتاب السابق موفق محادين الذي كانت له مساهمة في كتابة مقدمة الرواية، سطورها بأنها مفاجأة، وفيها قدر من الغوص في أعماق النفس البشرية على الرغم من سن المؤلف الصغير.
وتحدث مؤلف الرواية يزن محادين عن معاناته مع المرض الجيني الوراثي، وتفاقمه في السنوات الأخيرة ما اضطره إلى البقاء في المستشفى لفترات طويلة، وخسارته لعمله الذي يحب أكثر من مرة، وكيف تطورت هذه اليوميات التي كتبت على فترات الى عمل أدبي بشكل الحالي.
وخلال الحفل الذي أداره الناشط سلطان الخلايلة، أطلق سفير السلام والانسانية السعودي الدكتور جاسم المطيري صاحب مبادرة بصمة كتاب، مسابقة للمبتدئين لتلخيص كتاب "هواء لا يوشك على الوجوم"، وتكفل بجوائز تشجيعية لأول 10 مشاركين.