عمان جو-علاء الذيب

اولا : تتكون لدينا قضية رأي عام.

ثانيا : يتم الهجوم الكاسح والكامل على الطرف السيء في القضية ، ويتم تعريته ، والهجوم عليه بكافة الطرق والوسائل ، والشتائم ، وتقوم الدنيا ولا تقعد.

ثالثا : يتم اطلاق هاشتاغ للقضية التي تسيطر على الرأي العام ، مع تغيير صور البروفايلات على كافة تطبيقات التواصل الاجتماعي.

رابعا : ينقسم الاردنيون في اليوم التالي الى مؤيد ومعارض لقضية الرأي العام ، وتتفاوت الاراء والتحليلات ، وربما تصل الامور الى "شل امل" صاحب القضية ..

خامسا : يستيقظ الاردنيون على قضية جديدة وسيناريو جديد ، ويتم طي صفحة القضية التي كانت تشغلهم سابقا ، ويوجهوا نقدهم للقضية المستحدثة جديدا.

سادسا : بحال عدم وجود اي قضية راي عام ، ينشغلون باية اشاعة حتى لو كانت منذ عام 2012 ، وتناولها على اساس انها جديدة ، وينشغلون بين النفي والتأكيد.

سابعا : ينشغل الاردنيون ، بأية قضية دولية او عربية او محلية ، ويتفق الجميع دون اي تنسيق مسبق على اعطاء رأيه وتحليلاته.

ثامنا : تنتقل قضايا الرأي العام ،الى مطالبات نيابية بشن تصريحات نارية ، او بتقديم اسئلة ومذكرات تخص قضية الرأي العام ، وتنتهي باعلان الحكومة بتشكيل لجنة خاصة للقضية المعنية ، وتنتهي القصة في ادارج اللجان المشكلة.

تاسعا والاهم .. اننا جميعا نمتلك ذاكرة السمك ، فلا تجد هناك من يعيد فتح القضايا السابقة ، او باختصار ، الك باليوم الي بتعيشه ، لا تفتح ملفات قديمة لانها صارت قديمة.

نهايةً ؛ شعب مبسوط بإبداء رأيه ، حكومة سعيدة بشعب لا يتجاوز غضبه 48 ساعة ، مجلس نواب يسجل مواقف ، وبلد الها الله..

صحيح مين بقدر يذكرلنا اخر 10 قضايا رأي عام في الاردن؟

وسلامتكم..