إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • تقارير خاصة

  • ما الذي يجري مع الأردنيين "ابن يطعن والده "واخ يحرق شقيقته"واطلاق نار "وتوتر في معظم الامكنة ؟

ما الذي يجري مع الأردنيين "ابن يطعن والده "واخ يحرق شقيقته"واطلاق نار "وتوتر في معظم الامكنة ؟


عمان جو- عصام مبيضين 

ما الذي جرى مع الأردنيين هذه الأيام حيث تحمل الاخبار عن عاصفة تسونامي، ضربت العلاقات الاجتماعية: اخ يقتل اخاة وابن يطعن والدة واخر يحرق شقيقتة ومشاجرات على ابسط الاسباب وسط ضغوط اقتصادية ومعيشية طاحنة جدا مع انعدام التوتر وسيطرة العصبية على ابسط الامور في كل مكان.

ليطرح السؤال مالذي جرى لكثير من الأردنيين حتى خرجوا من عباءة براءتهم التى عرفوا فيها، طويلا، وتحولوا إلى العنف والغضب وارتكاب جرائم غريبة مع ارتفاع المشاجرات في الشوارع والإحياء والطلاق، وبعض الجرائم الأخرى.

وفي رصد سريع لايام قليلة فقط ما بعد عيد الفطر قامت فتاة تبلغ من العمر ٣٥ عاماً قامت بإحراق نفسها داخل منزل ذويها في محافظة جرش وأنها وصلت للمستشفى متوفاة.

وأن الفتاة لم تقم بالانتحار بل أنها تعرضت لجريمة قتل من شقيقها حيث اعترف بقيامه بإحراقها عن طريق سكب مادة بترولية على جسدها إثر خلافات عائلية للقضاء

ووقعت مشاجرة داخل مقر نقابة المقاولين في محافظة الطفيلة بين مجموعة من الاشخاص وقام احد الاشخاص خلال ذلك باطلاق عيارات نارية داخل المقر حيث نتج عن ذلك اصابتين باعيرة نارية احدهما في اليد والاخر في القدم واصابتين باداة حادة اسعفوا للمستشفى لتلقي العلاج.

وفي الرمثا وصول رجل خمسيني للمستشفى إثر تعرضه للطعن بمنطقة الخاصرة وحالته العامة متوسطة،وتبين من خلال التحقيقات الأولية أن نجل الضحية هو من أقدم على طعنه أثناء وجوده داخل منزله في لواء الرمثا إثر خلافات عائلية
في الزرقاء القبض على شاب طعن 4 من جيرانه ،والبحث عن الشخص الذي طعن 4 اشخاص من عائلة واحدة في محافظة الزرقاء من القاء القبض عليه أصيب عضو في مجلس بلدية الكرك الكبرى بعيار ناري اطلق عليه من قبل شخص مجهول
واقدم شخص امس على قتل طليقته ووالدتها (حماته) واصاب والد زوجته (حماه) بطعنات اداة حادة اثر خلافات عائلية في منطقة الشونة الشمالية بمحافظة اربد.

وان المراقبين يشعرون انه لا يمر يوم إلا وتطالعنا الأخبار عن جرائم قتل وعنف مجتمعى ومصادمات ، وقسوة وهناك مشاجرات وشتائم وسباب بين بعض المواطنين فى الشوارع والأحياء والمناطق، وانهيار كثير من القيم في الاسر. صيب رئيس المجلس المحلي لبلدية الكرك الكبرى كفاح موافي "ابو ليث” بطلق ناري قبل قليل و حالته متوسطة، وتعزيزات أمنية في مدينة الكرك وبعض القرى المحيطة لمنع تفاقم الامور.

وكل هذا يعنى أن المجتمع يجلس فوق بركان من الأمراض والأزمات الاجتماعية ، خاصة الشباب فيما يتعلق بالبطالة والسكن ومتطلبات المعيشة وان هذا العنف داخلياً يظهر فى صورة ارتفاع بعض الإمراض الخطرة على المواطنين.

في الوقت الذي تصدر إشارات تحذر من خطورة ما هو قادم مع استفحال ألازمة الاقتصادية في ظل انهيار الطبقة الوسطى وارتفاع ارقام والفقر والبطالة خاصة إذا دمجنا الموضوع مع أرقام الإحصائيات التي أظهرت وجود تراجع في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وتحولات بنيوية في النظام الأسري الأردني نتيجة انخفاض معدلات الزواج والمواليد خ ،وارتفاع أعداد الوفيات وحالات الطلاق وأعداد جرائم القتل.

ليطرح السؤال الصعب ماذا أصاب المجتمع الاردني الذي كان يوما مسالما وطيبا ورحيما وهادئا وما سبب كل هذا العنف والتوتر الذي كشر عن أنيابه

فهل بدات الضغوط تتزايد بشدة على المجتمع من غلاء المعيشة وارتفاع في أسعار المواد الغذائية والضرائب مع تجمد وانخفاض فى الرواتب، وعدم تواجد وسائل ترفية تستقطب العائلات و وبالتالى صار وماذكر أنفا وغيرة ان يؤدى الى تراكم الضغوط والتي يولد العنف والأزمات النفسية..

محلل اقتصادي قرع جرس إنذار قوى على خطورة الأوضاع المعيشية ، في إلا طراف البعيدة 'الأرياف ' فالفقراء والمحرومون، من أبناء القرى والإحياء الشعبية ، بينما البذخ والإسراف في السفر والإنفاق والكماليات لدى البعض يفوق الخيال لدى فئات أخرى.

وقد تلاقى ذلك مع شيوع ثقافة طلب الكماليات وتحويلها إلى ضروريات وأساسيات في كل بيت، وهي أعباء جديدة أضيفت على كاهل الأسرة وأفرزت أمراضاً اجتماعية.

وبينما يرجح مراقبين إن ألازمة الاقتصادية ضغطت على رقاب محدودى الدخل حتى ان غرفة التجارة حذرت من ارتفاع مديونية الإفراد مقابل دخلهم لتي تناهز اليوم ٧٠ بالمئة من دخل المواطن السنوي جراء الأنفاق الذي يزيد على حجم الدخول، إن مديونية الأفراد كقروض استهلاكية وسكنية وسط ثبات الرواتب، محذرا من تزايد نسبتها والتي تناهز اليوم ٧٠ بالمئة من دخل المواطن السنوي جراء الأنفاق الذي يزيد على حجم الدخول.

وهناك حالة من الركود الشديد تشهده الاسواق التجارية منذ أكثر من عامين أثرت سلبا على الانشطة التجارية واستمرار تنامي حالة التعثر لدى الكثير من الشركات التجارية التي لم تعد قادرة على الوفاء بالتزاماتها.

خاصة وقد تجاوزنا في المرحلة الماضية مفهوم العقد الاجتماعي ليصبح فردياً حيث الجميع يبحث عن حلول فردية في قارب نجاة له ولاسرتة في بحر ازمات تلاطم ، حيث لم يعد المجتمع قادراً علي حل جماعي للمشكلات وأصبح الفرد يعتمد على نفسه بالعودة إلى الخلايا البدائية الأولى.

وليطرح السؤال الكبير وكيف نرسخ ثقافة الحوار والتمسك بالعادات والتقاليد ونبذ العنف واحترام الرأى الآخر والعطف والهدوء والتخطيط الفردى والجماعي والدراسة.

ويتحدث خبراء وسيأسين إن هناك دوافع سياسية واجتماعية وثقافية وراء انتشار أعمال العنف ، فكل ما يتم ارتكابه من أفعال وتصرفات ينطلق من ضغوط حياتية ، فمن لا يقبل الخلاف في الرأي تكون لديه ثقافة عنيفة وبالتالي فإن التحولات الاقتصادية السريعة وما صاحبها من تغيرات اجتماعية هزت القيم الاجتماعية الأصيلة من جذورها وعززت القيم المادية مما أدى لضعف الصلات الأسرية، وان تردى الأوضاع المعيشية للمواطنين وصغار الموظفين والمتقاعدين و ارتفعت معدلات الفقر والبطالة.

وتراجعت الخدمات الاجتماعية الصحية والتعليمية التي يحتاجها الفقراء ولا يستطيعون الإنفاق عليها
في النهاية نحن بحاجة إلى المراجعة الشاملة لمعرفة نقاط ووضع الدراسات اللازمة واستيعاب المتغيرات ...

ويبقي السؤال: وكيف نعالج المجتمع من هذا الوباء الخطير وماذا تحمل الأيام القادمة .. فمن يجيب؟.

اقرأ ايضاً.. 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :