إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

“نهر الأردن”: عيد على توقيت “القدس” بدلا من مكة واحتفالات بمخالفة “السعودي”


عمان جو- لا علاقة للأمر بمجرد تناقض الروايات حول رؤية الهلال بين الأردن والمملكة العربية السعودية .

وبالتالي بروز أول حالة تعلن فيها المؤسسة الدينية الاردنية، “مخالفة” غير مسبوقة للشقيق السعودي في تحديد وإعلان يوم عيد الفطر المبارك.

المسألة قالت تفاعلات الأردنيين الحادة والعامة خلال ساعات مساء الاثنين أنها أكبر من ذلك بكثير .

مباشرة انتظر المفتي العام الأردني الشيخ محمد الخلايلة إعلان الرياض عن الثلاثاء باعتباره أول ايام عيد الفطر السعيد، لكي يعلن بعد دقائق فقط بأن رؤية الهلال تعذرت وبأن الثلاثاء هو اليوم المتمم وبالتالي الأربعاء هو اول ايام العيد.

على الخط الثاني مع الشيخ الخلايلة كانت نخبة من كبار المسؤولين البيروقراطيين، تحاول الإطمئنان إلى أنه سيعلن العيد بمعية السعودية كالعادة.

ونستطيع ان نتأكد بأن الشيخ الخلايلة تجاهل كل التدخلات، وأصر على “دراسته الفلكية العملية” بعدما تعذرت رؤية الهلال.

عليه صادف الأردنيون أول حالة في تاريخهم المعاصر تقريبا يعلن فيها العيد بعد السعودية، وبدون انتظارها اصلا خصوصا وان الخلايله وطاقمه اعلن من الاثنين الحسابات الفلكية، تمهيدا من باب الإعلام وعلى الارجح السياسة لاحقا لهذه “المخالفة ” النادرة.

وبصرف النظر عن وجود “خلفية سياسية” او عدم وجودها لمخالفة المؤسسة الدينية الاردنية هذه المرة، وبصورة نادرة جدا تعامل الشارع الأردني مع المسألة باعتبارها”رسالة سياسية” واضحة الملامح.

حجم الإحتفاء الشعبي بإعلان العيد بعيدا عن السعودية كان أكبر بكثير من اي إمكانية لعدم ملاحظته.

حتى غرفة الرصد الإلكتروني التابعة لأجهزة أمنية أردنية، اضطرت لتوثيق المفارقة بجمع آلاف التعليقات الالكترونية على المنصات التي تمتدح إعلان العيد الأردني بعيدا عن “شقيقه السعودي”.

ذهبت المنصات الأردنية إلى ما هو أبعد من ذلك فقد نشرت مئات المرات التغريدة التي تعلن “الإستقلال قضائيا ودينيا عن السعودية”، وبدا للجميع بأن المزاج العام الأردني يطبق هنا قواعد الاشتباك وهو يمنح صانع القرار مساحة إضافية من تأمل الموقف الشعبي المضاد للمؤسسة للسعودية في السياسة قبل اي شيء آخر.

عبر عن ذلك الوزير الاسبق الدكتور صبري اربيحات وهو يعلن:” العيد حسب توقيت القدس” في إشارة إلى أنه لم يعد حسب “توقيت مكة”.

وعبر عنه الناشط الإعلامي سهم العبادي عندما قال: “شرقي نهر الاردن وغربيه العيد الأربعاء.. ملعوبة”.

حالة فرح طفولية وبريئة وسريعة سادت منصات التواصل الاردنية بعد الاستقلال عن “العيد السعودي”، رغم ان المسألة قد لا تكون مقصودة رسميا على الاقل وأن الأسواق المحلية كانت تحتاج لـ”يوم إضافي”.

المصدر(القدس العربي)

اقرأ أيضاً.. 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :