عمان جو -شادي سمحان

المتمعن بصورة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم خلال إفطار دار الأيتام اليوم ، يدرك ادراكاً راسخاً بأن القائد الهاشمي يقيس ثروته الحقيقية بمقدار ما يقدم من عطاء وتضحية وإنجاز .. وليس بمقدار ما يملك من مال أو جاه .. اذ ليس ثمة علاقة تُقارن بعلاقة الاردنيين بقائدهم الهاشمي في أردن العز والفخار ..

إنه إحساس أبوي نبيل، رفيع .. نابع من القلب.. عمادها عشق الوطن ..وبؤبؤها الارتباط بأردنيتنا .. إنها نظرات كبرت وترعرعت على مكارم الأخلاق... نظرات إحساس تعكس إيماناً وارتباطاً وانتماءً بقلوب شعب أدرك عطاء قيادته ، فبادلها الحب بالحب... ليمسي شعوراً تجسد على تعابير وجه جلالته..

عطاء وحنان وحب الملك الانسان لا يخفى على أحد .. فهو من تربى في عرين الهاشميين .. وارتوى من تواضعهم المتواصل وتواجدهم يداً بيد مع الاردنيين في كافة المواقف.. وانهم منذ انطلاق رصاصة الثورة العربية الكبرى يشكلون رمزاً من رموز التضحية والبذل والعطاء التي بادلها الشعب حباً وانتماء وولاء ، وهو ما ميز الأردن عن غيره من الدول بالتغلب على ضعف الامكانيات وشح الموارد بالاستثمار بالانسان الاردني الذي بادل قيادته بالعلاقة الصادقة النابعة من الضمير والوجدان .

سيدي صاحب الجلالة .. حب الأردن بداخلكم أمر فطري صادق .. تجلى أمامنا اليوم في أجمل صورة .. وأصدق معنى .. فحب الأردن لا يحتاج إلى مساومة أو مزايدة أو مجادلة .. ولا يحتاج لشعارات رنانة.. ولا لآلاف من الكلمات .. بل يحتاج إلى أصواتنا التي تنطق حبا به .. وآمالنا وأحلامنا وطموحاتنا التي ترتبط به..