عمان جو - شادي سمحان
لم يكن صوت أبناء المخيمات في الاردن يعبر عن أنفسهم فقط، وانما عن كل فلسطيني داس تراب هذا الوطن وتنعّم بأمنه وأكل من خيره .. انه صوت أبناء المخيمات الجهوري الذي علا ليتخطى الغرف والقاعات المغلقة ، ويجتاز الحدود والحواجز ليصل الى العرب اينما كانوا، متبنياً آرائهم ومتحدثاً بحال لسانهم الداعم للقيادة الاردنية الهاشمية .

نعم .. انهم أبناء المخيمات الذين عانوا المر عندما تم تهجيرهم من وطنهم يوماً .. ليستقبلهم حضن الوطن مرة اخرى دهراً .. فلا انتقاص في حقوقهم ولا تمييز بينهم وبين أياً من أبناء جلدتهم ممن يقتسمون معهم زرقة السماء .. فالتقطوا البوصلة الهاشمية وموقفها التاريخي الموروث جيلاً بعد جيل لترسيخ ثوابت القضية الفلسطين والدفاع الصلب عن القدس والمقدسات الاسلامية وحق الفلسطينيين في دولتهم وعاصمتهم .

الفلسطينيون جميعاً كانوا وما زالوا يفخرون بالقيادة الهاشمية، وبعيدون كل البعد عن صفحات الكترونية مشبوهة يقودها خفافيش الظلام لزرع الفتنة بين ابناء الشعب الواحد .. وانما قابلوها بموقف شجاع، مؤكدين في كافة تغريداتهم ومنشوراتهم ان جلالة الملك نِعم القيادة والرعاية والحماية ، وهو من استطاع توجيه بوصلة العالم للاهتمام بالقضية الفلسطينية، بقيادة دبلوماسية احترافية من الطراز الرفيع.

"القدس خط احمر" .. قاعدة تاريخية هاشمية منذ الأزل .. واليوم .. نشهد توحداً في الموقف الشعبي لابناء المخيمات.. الذين اتحدوا تحت عنوان عريض يؤكد ان القيادة السياسية الأردنية هي قيادة قادرة وفاعلة واستطاعت اظهار براعة القائد السياسي في تحديد الأهداف وترتيبها تصاعدياً حسب أولوياتها واختيار الوسائل الملائمة لتحقيق اهداف القضية الفلسطينية والدفاع عن اولوياتها وحقوقها امام دول العالم، واتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة الأزمات التي تفرزها هذه المواقف، فالكاريزما التي يتمتع بها جلالة الملك كان لها الأثر الجلي الواضح في آلية تعامل دول العالم مع القضية الفلسطينية .

رسالة واحدة يطلقها أبناء المخيمات اليوم .. متكاتفين وواثقين بالقيادة الهاشمية الحكيمة التي استطاعت الاجتياز بهم الى بر الآمان في مواقف اكثر صعوبة وتعقيدا مما يحاول اصحاب الفتن بثه اليوم ..وهذا هو شأن الملك الهاشمي، ربان سفينة الأمن وقائد مرسى الآمان، فهو الساهر على مصالح الفلسطينين وحقوقهم في دولتهم ومقدساتهم تماماً كما دفاعه عن شعب وتراب الأردن .. فمن حقنا أن نفخر و نفاخر بالقيادة الهاشمية و بجلالة الملك المفدى - أدام الله عزه وملكه ...