إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

خلاصة القول .. رحيل الرزاز واجب وطني فالمرحلة اكبر منه


عمان جو - فارس الحباشنة

مشكلة رئيس الوزراء د.عمر الرزاز مع الاعلام لا نهاية لها كما يبدو ، فالرئيس يرفض أي مراجعة تضعه في موقف مسؤول عما رمى تحت الوسادة من اوساخ ، بل بالعكس فانه يستمر في رمي مزيد من الاوساخ ويحمل المسؤولية للاخرين .

الرئيس الرزاز محاط بوزراء من خلفيات اعلامية وصحفية ، ولكن من يتابع علاقة الحكومة بالاعلام فهي الاسوء في تاريخ حكومات المملكة الرابعة بل أن الرزاز يعيدنا الى "نقطة الصفر" في علاقة الحكومة بالاعلام بعهد حكومة عدنان بدران ، وحيث لا يريد لاحد أن يزعجه بتاتا ، "اتركوني انام هادئا ، والا راح ابلغ الجماعة عنكم"

لا يليق القول بأن الرزاز مصاب بالغطرسة ، ولا أظن أن شخصيته قابلة للتهامي مع دور الغطرسة فهو أقل حيلة وقدر وعزيمة لكنه مصاب بعكس الغطرسة وهي قلة الحيل وسوء التقدير ، وهي امراض نفسية مشابهة للغطرسة ، ولربما رب العالمين يعلم ما تحمله النفوس المريضة والضعيفة والمهزوزة من أضرارا بمصالح البلاد والعباد .

الرزاز سواء في علاقته مع الاعلام أو مع عموم الأردنيين فانه يذهب في المواجهة معهم الى مرحلة الزوايا الحادة ، لا مرحلة تدوير الزوايا ويعنيهذا بعيدا عن لغة الهندسة وتعقيدات الرياضيات فانه لا حل عن رحيله ، و بوقت عاجل ، الا انه استفاد من لعبة الاستبدالات والتغييرات التي جرت في مواقع الدولة العليا ومنحته فرصة ، واعطته نفسا أطول لكي يلقي بنكتة سامجه وسخيفة في احتفال للصحفيين اقيم قبل ايام .


خلاصة صادمة ، لكن ينبغي الاعتراف بها ، وينبغي للمتورطين مع الرزاز ان يعرفوها ، و يعرفوا أن ثمة وقائع قاسية تلحق البلاد أذا ما أستمرت ادارته بالألاعيب الصغيرة وشيطنة المجتمع والفرقاء ، فحسابات الرزاز ضيقة وتجعل من البلاد اصغر من أي حدث طاريء ، و قدرة غير مسبوقة لحدوث فوضى واضطرابات باسرع من المتوقع ،ويعرف تماما أنه غير قادر على الاستمرار ، وانه غير مؤهل ، وان المرحلة أكبر منه

تبقى المسؤولية الان على أهل القرار والرأي والحكمة بان ياخذوا بالرجل قرارا صوابا ، وهي خلاصة قولي هنا من باب النصحية ، والنصحية واجب وطني ، ينبغي أحيانا تدارك مخاطر وفواجع باقل الخسائر ، وهنا ليست كل العيون ترى المستقبل بمستوى الحدس والاستشراف .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :