هامبورج يواجه موسما آخر بالدرجة الثانية الألماني بعد الانهيار
عمان جو-
كان فريق هامبورج، حتى العام الماضي فقط، يفتخر بكونه الفريق الوحيد الذي لم يهبط من دوري الدرجة الأولى الالماني لكرة القدم، لكنه يواجه الآن الواقع الصعب بالتواجد في دوري الدرجة الثانية لعام آخر.
وجاءت الهزيمة المفاجئة التي تلقاها الفريق 1 / 4 أمام مضيفه بادربورن أول أمس الأحد، لتقلص تماما من حظوظ الفريق الفائز ببطولة كأس الأندية الأوروبية لأبطال الدوري (المسمى القديم لدوري أبطال أوروبا) عام 1983، في العودة للدرجة الأولى بالدوري الألماني.
ويحتل هامبورج المركز الرابع حاليا في ترتيب المسابقة، حيث يحتاج قبل خوض المرحلة الأخيرة للبطولة لتعويض فارق الثلاث نقاط وكذلك فارق 21 هدفا، الذي يفصله عن يونيون برلين، صاحب المركز الثالث، الذي يصعد بصاحبه لخوض الملحق الفاصل للصعود أمام صاحب المركز الثالث من القاع بدوري الدرجة الأولى هذا الموسم.
وتربع هامبورج على الصدارة حتى منتصف الموسم، لكن سرعان ما تراجعت نتائجه خاصة في الأسابيع الأخيرة، حيث اكتفى بحصد 16 نقطة فقط في آخر 16 مباراة له بالمسابقة، قبل أن يعجز عن تحقيق أي انتصار في لقاءاته الثمانية الأخيرة بالبطولة.
وقال أوفي زيلير أيقونة هامبورج لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الاثنين “بالطبع كان يتملكني الأمل في الصعود حتى النهاية، لكن لم يعد هناك الكثير من الحظوظ بعد المباريات الأخيرة. إنني أشعر بخيبة أمل كبيرة الآن”.
وأضاف زيلير “هناك الكثير من العمل يتعين القيام به لإعادة الفريق لمساره الصحيح في الموسم القادم. لكنني أخشى ألا يكون الأمر سهلا وأن يكون أكثر صعوبة من أجل الصعود للدرجة الأولى”.
وتحدث رالف بيكر، المدير الرياضي لهامبورج عن “كارثة”، فيما قال هانز فولف مدرب الفريق أن الخسارة أمام بادربورن “تلخص حال الفريق في الأسابيع القليلة الماضية وكذلك في النصف الثاني من الموسم”.
وصرح توم ميكيل حارس مرمى الفريق “ينبغي على الجميع – بمن فيهم أنا – أن يسألوا أنفسهم إذا كانوا قد قدموا شيئا بالفعل في النصف الآخر من الموسم لتحقيق هدفنا”.
وتابع “في كثير من الأحيان، كنا نفتقر إلى العقلية الصحيحة وهي ليست جيدة لدينا بما فيه الكفاية. عندما تلعب في صفوف هامبورج، فإنه يتعين عليك أن تظهر الحماسة والعاطفة وأن ترتدي الشارة بكل فخر. إذا لم يكن الأمر كذلك فالأجدى ألا تكون لاعب كرة قدم محترف”.
ويعتبر دوري الدرجة الثانية الألماني أحد أصعب البطولات مع بطولة دوري الدرجة الأولى الانجليزي (تشامبيون شيب)، وبرغم سعي هامبورج للعودة للدرجة الأولى بالدوري الألماني مع كولن (الذي صعد بالفعل) بفضل تشكيلته القوية وميزانيته الكبيرة، شعر هامبورج بالحرارة منذ البداية.
واستهل هامبورج مسيرته في البطولة هذا الموسم بالخسارة صفر / 3 أمام ضيفه هوليستن كييل، واضطر المدرب كريستيان تيتز للرحيل في تشرين أول/أكتوبر الماضي، بعد خسارة الفريق القاسية صفر / 5 أمام ضيفه يان ريجنسبورج، بالإضافة لسقوط الفريق في فخ التعادل السلبي في ثلاث مواجهات.
وساهم فولف، الذي قاد شتوتجارت للعودة للدرجة الأولى قبل عامين، في وضع هامبورج على الصدارة، عقب تحقيقه ستة انتصارات وتعادل وحيد في مبارياته السبع الأولى مع الفريق.
ورغم تعرض هامبورج لمزيد من الانتكاسات، بدا الفريق في طريقه نحو الصعود، لاسيما عقب فوزه 4 / صفر على سانت باولي في لقاء الديربي الذي جرى بينهما خلال شهر آذار/مارس الماضي، لكن كان هذا آخر نجاح للفريق، بعدما فرط في تقدمه 2 / صفر على ضيفه دارمشتاد، ليخسر آمامه 2 / 3 في المباراة التالية.
وقالت صحيفة (هامبورجر مورجنبوست) الألمانية في افتتاحية عددها الصادر أمس الاثنين “جاء الانهيار لأنهم (هامبورج) أغفلوا الإشارات. مجلس الإدارة والمدرب واللاعبون هرعوا إلى مصابهم. لقد وقف الحظ بجوار الفريق في الكثير من الانتصارات التي تحققت عام .2018 وكان الفوز في مباراة الديربي قبل شهرين مبالغا فيه”.
من جانبه، تحدث فيلكس ماجات قائد هامبورج السابق، الذي أحرز هدف تتويج الفريق بنهائي كأس أوروبا عام 1983 أمام يوفنتوس الإيطالي، عن “كارثة” في أحد منشوراته بموقع (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي.
أضاف ماجات “قلبي ينزف. إنني عاجز عن الكلام. لم يرغب أي شخص في هامبورج في سماع الملاحظات النقدية قبل بضعة أسابيع. لقد تم اتخاذ العديد من القرارات الخاطئة. من يتحمل المسؤولية”؟
وقال كلاوس مايكل كوهي، المستثمر الرئيس في النادي، أنه أوصى برحيل فولف في شباط/فبراير الماضي، مشيرا إلى أن فرص هامبورج في الصعود قبل لقائه مع دويسبورج، الذي تأكد هبوطه للدرجة الثالثة، بالمرحلة الأخيرة للمسابقة، تقلصت إلى حد كبير للغاية.
ويواجه الفريق عملية إصلاح، وسيضطر المسؤولون في النادي المتعثر ماليا إلى إدارة كل هذا دون الحصول على إيرادات مرتفعة، وهو الأمر المطلوب بشدة لضمان التواجد بالدرجة الأولى.
وقال كوهي “نحتاج أن نتسم بالصرامة في معالجة تلك الأمور وتنفيذها. حتى نحقق أهدافنا في الموسم المقبل”.
إقرا أيضا:
عمان جو-
كان فريق هامبورج، حتى العام الماضي فقط، يفتخر بكونه الفريق الوحيد الذي لم يهبط من دوري الدرجة الأولى الالماني لكرة القدم، لكنه يواجه الآن الواقع الصعب بالتواجد في دوري الدرجة الثانية لعام آخر.
وجاءت الهزيمة المفاجئة التي تلقاها الفريق 1 / 4 أمام مضيفه بادربورن أول أمس الأحد، لتقلص تماما من حظوظ الفريق الفائز ببطولة كأس الأندية الأوروبية لأبطال الدوري (المسمى القديم لدوري أبطال أوروبا) عام 1983، في العودة للدرجة الأولى بالدوري الألماني.
ويحتل هامبورج المركز الرابع حاليا في ترتيب المسابقة، حيث يحتاج قبل خوض المرحلة الأخيرة للبطولة لتعويض فارق الثلاث نقاط وكذلك فارق 21 هدفا، الذي يفصله عن يونيون برلين، صاحب المركز الثالث، الذي يصعد بصاحبه لخوض الملحق الفاصل للصعود أمام صاحب المركز الثالث من القاع بدوري الدرجة الأولى هذا الموسم.
وتربع هامبورج على الصدارة حتى منتصف الموسم، لكن سرعان ما تراجعت نتائجه خاصة في الأسابيع الأخيرة، حيث اكتفى بحصد 16 نقطة فقط في آخر 16 مباراة له بالمسابقة، قبل أن يعجز عن تحقيق أي انتصار في لقاءاته الثمانية الأخيرة بالبطولة.
وقال أوفي زيلير أيقونة هامبورج لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الاثنين “بالطبع كان يتملكني الأمل في الصعود حتى النهاية، لكن لم يعد هناك الكثير من الحظوظ بعد المباريات الأخيرة. إنني أشعر بخيبة أمل كبيرة الآن”.
وأضاف زيلير “هناك الكثير من العمل يتعين القيام به لإعادة الفريق لمساره الصحيح في الموسم القادم. لكنني أخشى ألا يكون الأمر سهلا وأن يكون أكثر صعوبة من أجل الصعود للدرجة الأولى”.
وتحدث رالف بيكر، المدير الرياضي لهامبورج عن “كارثة”، فيما قال هانز فولف مدرب الفريق أن الخسارة أمام بادربورن “تلخص حال الفريق في الأسابيع القليلة الماضية وكذلك في النصف الثاني من الموسم”.
وصرح توم ميكيل حارس مرمى الفريق “ينبغي على الجميع – بمن فيهم أنا – أن يسألوا أنفسهم إذا كانوا قد قدموا شيئا بالفعل في النصف الآخر من الموسم لتحقيق هدفنا”.
وتابع “في كثير من الأحيان، كنا نفتقر إلى العقلية الصحيحة وهي ليست جيدة لدينا بما فيه الكفاية. عندما تلعب في صفوف هامبورج، فإنه يتعين عليك أن تظهر الحماسة والعاطفة وأن ترتدي الشارة بكل فخر. إذا لم يكن الأمر كذلك فالأجدى ألا تكون لاعب كرة قدم محترف”.
ويعتبر دوري الدرجة الثانية الألماني أحد أصعب البطولات مع بطولة دوري الدرجة الأولى الانجليزي (تشامبيون شيب)، وبرغم سعي هامبورج للعودة للدرجة الأولى بالدوري الألماني مع كولن (الذي صعد بالفعل) بفضل تشكيلته القوية وميزانيته الكبيرة، شعر هامبورج بالحرارة منذ البداية.
واستهل هامبورج مسيرته في البطولة هذا الموسم بالخسارة صفر / 3 أمام ضيفه هوليستن كييل، واضطر المدرب كريستيان تيتز للرحيل في تشرين أول/أكتوبر الماضي، بعد خسارة الفريق القاسية صفر / 5 أمام ضيفه يان ريجنسبورج، بالإضافة لسقوط الفريق في فخ التعادل السلبي في ثلاث مواجهات.
وساهم فولف، الذي قاد شتوتجارت للعودة للدرجة الأولى قبل عامين، في وضع هامبورج على الصدارة، عقب تحقيقه ستة انتصارات وتعادل وحيد في مبارياته السبع الأولى مع الفريق.
ورغم تعرض هامبورج لمزيد من الانتكاسات، بدا الفريق في طريقه نحو الصعود، لاسيما عقب فوزه 4 / صفر على سانت باولي في لقاء الديربي الذي جرى بينهما خلال شهر آذار/مارس الماضي، لكن كان هذا آخر نجاح للفريق، بعدما فرط في تقدمه 2 / صفر على ضيفه دارمشتاد، ليخسر آمامه 2 / 3 في المباراة التالية.
وقالت صحيفة (هامبورجر مورجنبوست) الألمانية في افتتاحية عددها الصادر أمس الاثنين “جاء الانهيار لأنهم (هامبورج) أغفلوا الإشارات. مجلس الإدارة والمدرب واللاعبون هرعوا إلى مصابهم. لقد وقف الحظ بجوار الفريق في الكثير من الانتصارات التي تحققت عام .2018 وكان الفوز في مباراة الديربي قبل شهرين مبالغا فيه”.
من جانبه، تحدث فيلكس ماجات قائد هامبورج السابق، الذي أحرز هدف تتويج الفريق بنهائي كأس أوروبا عام 1983 أمام يوفنتوس الإيطالي، عن “كارثة” في أحد منشوراته بموقع (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي.
أضاف ماجات “قلبي ينزف. إنني عاجز عن الكلام. لم يرغب أي شخص في هامبورج في سماع الملاحظات النقدية قبل بضعة أسابيع. لقد تم اتخاذ العديد من القرارات الخاطئة. من يتحمل المسؤولية”؟
وقال كلاوس مايكل كوهي، المستثمر الرئيس في النادي، أنه أوصى برحيل فولف في شباط/فبراير الماضي، مشيرا إلى أن فرص هامبورج في الصعود قبل لقائه مع دويسبورج، الذي تأكد هبوطه للدرجة الثالثة، بالمرحلة الأخيرة للمسابقة، تقلصت إلى حد كبير للغاية.
ويواجه الفريق عملية إصلاح، وسيضطر المسؤولون في النادي المتعثر ماليا إلى إدارة كل هذا دون الحصول على إيرادات مرتفعة، وهو الأمر المطلوب بشدة لضمان التواجد بالدرجة الأولى.
وقال كوهي “نحتاج أن نتسم بالصرامة في معالجة تلك الأمور وتنفيذها. حتى نحقق أهدافنا في الموسم المقبل”.
إقرا أيضا:
الرد على تعليق