إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

دولة الرئيس .. ألم يحن وقت التغيير في شركة الفوسفات


عمان جو - شادي سمحان
لا يخفى على أحد ان معظم الوظائف القيادية الموجودة في الاردن اليوم لا سيما في القطاع الحكومي يشغلها الرعيل الاول من القيادات السياسية، بل وأن هذه المناصب تبقى حكراً عليهم مهما وجدت هذه الفئة صعوبة في تقبل مستجدات العصر من التقنيات الحديثة او التطورات التكنولوجية .

وتعتبر شركة الفوسفات واحدة من طابور الشركات والمؤسسات والهيئات الحكومية التي يترأسها ويدير امورها شخصيات مضى على عملها اكثر عشرات السنوات في القطاع الحكومي ، رغم التأكيدات الملكية في كل لقاء مع الفئات الشبابية بضرورة منحهم الفرص الحقيقية لادارة الامور في الدولة وللمساهمة المؤثرة في تنمية الوطن بشتى قطاعاته ، وهو ايضاً ما تؤكده التصريحات الحكومية المتكررة في كل خطاب اعلامي لها ، غير ان الحقيقة تعكس واقعاً مختلفاً تماماً.

الحال في شركات ومؤسسات القطاع الحكومي واحد مع اختلاف التخصصات والمجالات ، وشركة الفوسفات الاردنية لا تختلف عن مثيلاتها في الوطن ، حيث ان رئيس مجلس ادارة الشركة معالي محمد الذنبيات - اطال الله في عمره- هو من مواليد ١٩٥٠ اي انه تجاوز عامه (٧١) ، ورغم الهيبة والخبرة الكبيرة التي يحملها معالي الدكتور الذنيبات نتيجة تدرجه في عدد كبير من المناصب الحكومية حيث كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزيرا للتربية والتعليم وامين عام ديوان الخدمة المدنية ومستشاراً في رئاسة الوزراء وغيرها من المناصب والمواقع ، لكن السؤال يبقى حائراً ، متى سنقوم بإفصاح المجال امام طموحات الشباب واندفاعه.

الرسالة هنا تشق طريقها نحو مكتب دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ، الذي يعلم من دون شك ان مجتمعنا مجتمع شاب، فأكثر من (٦٠٪؜) من تركيبته السكانية هي من الشباب، وحتى تستطيع أن تقود أي فئة يجب أن تكون قريباً منهم، وأن تعرف طبيعتهم وأسلوب معيشتهم وكيف يفكرون وما طموحاتهم وأهدافهم المستقبلية، ومع كامل الاحترام للمرجعيات القيادية ، التي كلما تقدم بها العمر اصبح من البديهي ان تقل انتاجيتها ، مما يحتم عليهم أن يحرصوا على إعطاء الفرصة للشباب، ليتمكنوا من توجيههم وإرشادهم وتقديم الدعم والمشورة اللازمة لهم بدلاً من إقصائهم وعزلهم والحرص على حجب أي منصب قيادي عنهم .

إن الشباب الاردني يحمل الكثير من العلم والمعرفة ، ويتمتع بالقدرات والمهارات، ومن الضروري في هذا الاطار أن نحرص على تفعيل هذه الطاقات لنستفيد منها في بناء هذا الوطن وفي رفعته وتقدمه بدلاً من أن يستغلها ضعاف النفوس فيجندوهم للعمل ضد مصالح هذا الوطن.

الرسالة على مكتبك دولة الرئيس .. وان غداً لناظره قريب




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :